وُجدت لصقل العقول وتوجيه القلوب نحو القضية الفلسطينية، مسخرةً أنشطتها ونواديها ومحاضراتها ودبلومتها وكوادرها ومسابقاتها لخدمة القضية الأسمى في نفوس روادها.
“قناديل مقدسية” هي الأولى من نوعها عربيًّا التي تُعنى بتدريس القضية الفلسطينية وزرعها في نفوس النّاشئة عن طريق “الأونلاين”، ولها دور فعّال إعلاميًّا في المشاركة في حملات عدة لنصرة القضية الفلسطينية.
و”قناديل” هي مبادرة تعنى بالتنمية البشرية وتنمية المهارات لدى الطلاب، تقدم دورات أكاديمية وافية في القضية الفلسطينية للنشء والفتيان.
وتتبع “قناديل مقدسية” لأكاديمية دراسات اللاجئين، ولها منابر على مواقع التواصل الاجتماعي تشكل مرآة تعكس ما تقدمه لمنتسبيها، بالإضافة لمواد يعدّها فريق الإعلام في المبادرة.
وتستغل طاقات قناديلها المبدعين، وتعمل على دمجهم مع فريق عملها وتدريبهم؛ ليكونوا قبسًا من نورٍ في عالم القضية الفلسطينية.
وتحت عنوان “فتيلًا مضيئا” تستعد قناديل مقدسية لإطلاق موسمها الخامس؛ وهي تُعنى بالنشء والفتيان من عمر العاشرة وحتى الثامنة عشرة، وتعمل على توعية المنضمين إليها بالقضية الفلسطينية.
وتقول المتحدثة باسم المبادرة شيماء أبو زيد: إنه على الرغم من تنوّع الجنسيّات والثقافات، إلّا أنّ قناديل استطاعت أن تجمع هذه القلوب المشتاقة للوعي الفلسطيني؛ فتنطلق في كلّ عام، مع دبلوم مكثف لمدة شهرين يضمّ محاور القضية المهمة وهي: الاستيطان والجدار العازل، جغرافية فلسطين، القدس والبلدة القديمة، الأسرى، تاريخ فلسطين، والمسجد الأقصى.
وأوضحت أبو زيد في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، أن البرنامج يقوم على محاضرات يقدمها مختصون في الشأن الفلسطيني بأسلوبٍ شائق وملائم للفئة العمريّة المخاطَبَة، إضافة لمجموعات عبر الواتساب تقام فيها أنشطة مختلفة ومسابقات تنمّي مواهب القناديل وتصقل شخصياتهم في القيادة والمهارات، وتعطيهم القدرة على توظيفها في خدمة القضية.
وتضيف أنه بعد انتهاء الموسم ببضعة أشهر، تطلق قناديل دبلومين، وتعلن عنهما من خلال منابرها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتستقطب فيهما بالمقام الأول النشء والفتيان، مع السماح لباقي الفئات العمرية بالانضمام.
وأفادت أن هذه الدبلومات تكون فريدة من نوعها ابتداء من العنوان، مرورًا باختيار أفضل المحاضرين المقدسيين، انتهاءً بالمحتوى والمضمون الذي يتم تقديمه في المحاضرة.
وأشارت إلى أن من هذه الدبلومات، أسابيع مقدسية في عام 2018، ودبلوم بيت المقدس للناشئة والفتيان الذي عقدته قناديل عام 2019، ودبلوم فلسطين تكبر فينا وهو آخر الدبلومات الذي كان في عام 2020، الذي تميّز بطريقة طرح المواضيع فيه، وحفل التخرج الأونلاين الذي استضافت فيه قناديل نخبة من المبدعين وذوي المواهب والتألق.
وأضافت أنه في بلدان قليلة أقامت قناديل دورات تدريبية وجاهية عديدة للنشء، بإشراف مختصين ومتدربين لتثقيفهم وتوعيتهم عن القضية، وإعدادهم شبابًا مثقفين، مدرَّبين، مميّزين.
وأوضحت أن قناديل أطلقت مبادرتَي النّادي الطلابي وقناديل تربوية، حيث يقوم النادي الطلابي على جهود الطلاب والقناديل أنفسهم، فيبرزون فيه مواهبهم، ويطلقون العنان لبنات أفكارهم وإبداعهم في خدمة القضية، مشيراً إلى أن النادي بمنزلة منفذ لقدراتهم.
أمّا “قناديل تربوية” فتعرّفها مشرفة المبادرة أشجان العبسي بأنها مبادرة تُعنى بتقديم الخبرة والمهارة للآباء والأمهات في تربية الأبناء تربية نفسية وجسدية وعقلية وأخلاقية ودراسية صحيحة.
وأكدت العبسي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن المبادرة تقدم نصائح وإرشادات في كيفية التعامل مع الشخصيات والنفسيات المتنوعة للأطفال، والتعامل الصحيح مع مشاكلهم ونموّهم وغيرها الكثير.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام