- 30 دسيمبر, 2020

خاص : “قناديل مقدسية” …لنشء جيل جديد واعٍ للقضية الفلسطينية والثقافة المقدسية
للعام الخامس على التوالي تنطلق مبادرة “قناديل مقدسية”، لتنير عقول الجيل الجديد بمعلومات تاريخية عن القدس وفلسطين، ودحض كل المزاعم والأضاليل الصهيونية، التي تحاول تزوير الحقيقة.
انطلقت الشرارة وصارت فكرة لتصبح واقعاً بقلوب شباب وشابات متطوعين لخدمة فلسطين، ولإنشاء مؤسسة تهتم بنشأة جيل متشرب بالوعي الفلسطيني والثقافة المقدسية، من خلال دورات أكاديمية وافية حول القضايا الفلسطينية، وتهتم أيضاً بالتنمية البشرية وتنمية مهارات ومواهب كلّ طلابها ، وذلك تحت مظلة أكاديمية دراسات اللاجئين التي مقرها لندن.
هكذا بدأت فاطمة ربابعة عضو الهيئة الإدارية في الأكاديمية الحديث ل”وكالة القدس للأنباء” عن مبادرة قناديل مقدسية التي تهتم بالأطفال من عمر ١٠ سنوات حتى ١٨ سنة وذويهم، لإنشاء أسر عربية تدافع عن فلسطين عن معرفة، فالحب وحده لا يكفي.
وتضيف ربابعة : ” تُؤمن قناديل بأن لكلِّ إنسانٍ موهبة ، فتعمل جادَّة على اكتشاف هذه المواهب والقدرات وتُنميها وتُحفزها ..
تُؤمن قناديل بإبداع الشباب على اختلاف اهتماماتهم، لذا تحتضنهم، توجههم، تطورهم بكثير من الوسائل المعاصرة من ورشات وأمسيات تدريبية وتنموية في أماكن مختلفة، وعلى وسائل التواصل الإجتماعي كافة “.
بدورها تروي ندى المقوسي التي لم تتجاوز ال ١٤ عاماً، تجربتها ل”وكالة القدس للأنباء” تجربتها في قناديل مقدسية قائلة : ” أنا إبنة قرية الدوايمة المهجرة قضاء الخليل، أقيم في عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية الحبيبة وأعشق فلسطين، لكنني لم أكن أعرف عنها الكثير، وهذا ما زودتني به مبادرة قناديل حيث زدت معرفة وعلماً بالمسرى وما يحتويه من أروقة المآذن ومنابر ، وجامعها القبلي وقبة الصخرة، ومقبرة باب الرحمة، كما أنني بت أعرف ما يعانيه أهلنا بفلسطين عامة والقدس خاصة، من أسر وهدم بيوتهم وتصفيتهم بدم بارد، وفرض الضرائب والغرامات المالية عليهم.”
توجه قناديل مواهب الأطفال من رسم وشعر وطهي الطعام الفلسطيني والزراعة، تجاه خدمة القضية الفلسطينية وتشكيل شخصية قيادية لا تبصر سوى فلسطين.
وتابعت مقوسي : ” أصبحت اتمتع بثقة تامة وهمة عالية وشخصية قيادية، أرى الأقصى مسرى نبينا الكريم وقبلتنا الأولى بقلبي قبل عيني، والأهم من هذا كله تعلمت كيف أدافع عن القضية الفلسطينية، ولماذا أدافع عنها، وأن حق عودتنا حق مقدس لا رجعة فيه، وأن التطبيع مع الصهاينة خيانة، ليس للأقصى فحسب بل لجميع المسلمين.”
من جهتها أماني حيدر وهي أم لطفلتين مشاركتين في المبادرة تقول: أن “المبادرة مهمة وقيمة جداً، وخصوصاً للعائلات المتواجدة في بلاد أوروبية، فالمبادرة توسع معلومات الأطفال عن فلسطين، وتغرس في قلوبهم حب فلسطين والقدس ومدى أهميتها“.
وتوجهت بنصيحة لجميع الأمهات بتشجيع أطفالهم للمشاركة في المبادرة، لتقوية الشخصية، وتوسيع مدارك الأطفال وزيادة معلوماتهم“.
المصدر: وكالة القدس للأنباء